هاجمت إسرائيل، الجمعة، قراراً للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعم "إعلان نيويورك" حول حل الدولتين، واصفة إياه بـ"المخزي" ومتهمة المنظمة الدولية بتجاهل دور حركة حماس في استمرار الصراع.
وصدر القرار الأممي بأغلبية ساحقة بلغت 142 صوتاً مقابل 10 أصوات معارضة وامتناع 12 دولة عن التصويت، في خطوة تعكس الموقف الدولي الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "إسرائيل ترفض رفضاً قاطعاً قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا المساء"، مضيفة أن "الجمعية العامة عبارة عن سيرك سياسي منفصل عن الواقع".
وانتقدت تل أبيب غياب أي إشارة لحماس كمنظمة إرهابية في الوثيقة المكونة من سبع صفحات، مؤكدة أن النص لم يتضمن "أي إشارة إلى الحقيقة البسيطة وهي أن حماس تتحمل وحدها مسؤولية استمرار الحرب من خلال رفضها إعادة الأسرى ونزع سلاحها".
وأكدت الوزارة أن "القرار لا يقرّب من السلام، بل على العكس، يشجع حماس على مواصلة الحرب"، معربة عن امتنانها "لجميع الدول التي لم تمد يدها لهذا القرار المخزي في الجمعية العامة".
ويعد "إعلان نيويورك" حصيلة مؤتمر دولي عقد في مقر الأمم المتحدة بمبادرة سعودية-فرنسية مشتركة في يوليو/تموز الماضي، ويهدف إلى وضع خارطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
ويأتي التصويت في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب استمرار عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وتصاعد المخاوف من توسع نطاق الحرب في المنطقة.
المحرر: حسين صباح