نفى حزب الله اللبناني بشكل حاسم، الجمعة، اتهامات وجهتها السلطات السورية بشأن ضبط خلية تابعة له في ريف دمشق الغربي.
وقالت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان رسمي: "ننفي جملةً وتفصيلاً ما أوردته وزارة الداخلية السورية من مزاعم عن انتماء عناصر جرى اعتقالهم في ريف دمشق الغربي إليه"، مشدداً على أنه "لا يمارس أي نشاط على الأراضي السورية".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد نقلت في وقت سابق عن قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، اللواء أحمد الدالاتي، قوله إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خلية "مرتبطة بحزب الله" في بلدتي سعسع وكناكر.
وزعم الدالاتي أن التحقيقات الأولية كشفت أن أفراد الخلية "تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات تهدد أمن واستقرار المواطنين السوريين".
وأكد حزب الله في بيانه حرصه على "استقرار سوريا وأمن شعبها"، معتبراً أن هذه الادعاءات "قد تكون جزءاً من محاولات للتشويش على العلاقة الأخوية التي تربطه بسوريا قيادةً وشعباً".
ورغم أن حزب الله لعب دوراً عسكرياً بارزاً في سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011 إلى جانب القوات الحكومية، إلا أن الحزب أعلن في السنوات الأخيرة تقليص وجوده الميداني، مؤكداً أن مشاركته كانت "مرحلية" وانتهت بانتهاء معظم المعارك الكبرى.
وفيما تواصل السلطات السورية التحقيق مع الخلية الموقوفة، دعا حزب الله وسائل الإعلام إلى "التثبت من صحة الأخبار قبل نشرها"، في إشارة إلى تشكيكه بصحة الرواية الرسمية السورية.
المحرر: حسين صباح