كشفت مصادر مطلعة أن سوريا تسرع المحادثات مع إسرائيل تحت ضغط أمريكي، للتوصل إلى اتفاق أمني من شأنه استعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل مؤخراً، دون أن يرقى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.
وأفادت أربعة مصادر لوكالة رويترز، بأن “واشنطن تضغط من أجل إحراز تقدم كافٍ بحلول نهاية الشهر الجاري”، مشيرة إلى أن “التوصل حتى إلى اتفاق متواضع يُعد إنجازاً، في ظل الموقف الإسرائيلي المتشدد خلال المحادثات التي استمرت شهوراً، والموقف السوري الضعيف عقب أعمال العنف الطائفية في الجنوب”.
وبحسب المصادر التسعة التي تحدثت إليها رويترز، فإن “المقترح السوري يهدف إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي استولت عليها في الأشهر القليلة الماضية، وإعادة المنطقة العازلة المتفق عليها في هدنة عام 1974 كما كانت منزوعة السلاح، ووقف ما تقوم به إسرائيل من غارات جوية وتوغلات برية في سوريا”.
ولم تتناول المحادثات وضع هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، إذ قال مصدر سوري مطلع على موقف دمشق، إن هذه المسألة ستُترك “للمستقبل”، فيما علّق مصدر من تل أبيب، أن “إسرائيل لا تقدم الكثير”.
في سياق متصل، أفاد مسؤول عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، بأن القوات السورية سحبت أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد، الذي تُطالب إسرائيل بجعله منزوع السلاح، موضحاً أن العملية “بدأت منذ شهرين”، عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء.
يذكر أن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، قال للتلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي، إن دمشق تجري مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق تخرج بموجبه الدولة العبرية من المناطق التي احتلتها عقب سقوط نظام الأسد.
المحرر: حسين صباح