كشف مقطع فيديو نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني الأربعاء عن مشاهد هي الأولى من نوعها لجرحى العملية الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية العام الماضي، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للحادثة التي شكلت نقطة تحول في المواجهة بالمنطقة.
وظهر عدد من المصابين ببتر في الأطراف وإصابات بالوجه والعيون، في مشاهد تحاكي استمرارهم بالمشاركة في أنشطة عسكرية وتدريبية رغم الإعاقات التي لحقت بهم جراء تفجير أجهزة "البايجر" و"الووكي توكي" التي كانت بحوزتهم.
وتوجه المصابون في رسالتهم إلى أمين عام حزب الله نعيم قاسم بعبارات حملت دلالات وإشارات إلى تمسكهم بخيار المواجهة، قائلين: "شددنا على الجرح ووضعنا الثأر نصب أعيننا الجريحة"، في إشارة إلى نيتهم الاستمرار في خط المقاومة الذي رسمه الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله.
واختتم المصابون الفيديو بتأكيدهم "القدرة على النصر مهما كانت الأثمان"، في رسالة يبدو أنها تحمل تهديداً مبطناً بالرد على العملية التي تسببت بسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في لبنان وسوريا في سبتمبر 2024.
وشكلت عملية تفجير أجهزة النداء التي استهدفت كوادر حزب الله والتي اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذها لاحقاً، بداية لتصعيد غير مسبوق في المنطقة، حيث تميزت بدقة الاستهداف والقدرة على اختراق منظومة الاتصالات لدى الحزب.
يذكر أن التفجيرات التي وقعت في منتصف سبتمبر 2024 كانت سبقت بأيام قليلة اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، لتتصاعد بعدها وتيرة المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بشكل غير مسبوق.
المحرر: حسين صباح