البحث

أشاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، مساء يوم الاثنين، بـ"المواقف البناءة" للعراق خلال "حرب الـ12 يوماً" التي شُنت على بلاده. 

وأكد لاريجاني أن "حكومة بغداد تتابع بجدية مسألة استغلال الولايات المتحدة وإسرائيل للأراضي العراقية أثناء هذه الحرب".

جاء ذلك في تصريح صحفي بعد لقائه مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الذي يزور طهران حالياً، بدعوة من نظيره الإيراني. ووصف لاريجاني "العراق، حكومة وشعباً، بأنه "دولة صديقة وشقيقة لإيران"، مشيداً بالأعرجي كـ"شخصية بارزة ذات تاريخ طويل في العمل السياسي والأمني".

وأشار لاريجاني إلى أن "المباحثات مع الأعرجي شملت قضايا أمنية مهمة، ومراجعة لنتائج زيارته السابقة إلى بغداد، إضافة إلى مناقشة العديد من الملفات المشتركة". 

ولفت إلى أن "مستشار الأمن القومي العراقي تطرق أيضاً إلى سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، مؤكداً "ضرورة الاهتمام بالشق الأمني لاستدامة هذه العلاقات".

وعبّر المسؤول الإيراني عن شكره لمواقف العراق "البنّاءة خلال الأزمة"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني استغلا الأراضي العراقية خلال الحرب الأخيرة"، وأن "الإخوة في العراق يتابعون هذه المسألة بجدية". 

واعتبر أن "أميركا والكيان الصهيوني لا يريدان استمرار استقلال العراق".

وفي سياق آخر، ورداً على سؤال حول مفاوضات محتملة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد لاريجاني أن "وزير الخارجية أوضح سابقاً أن تفعيل آلية الزناد يلغي المفاوضات". 

وأضاف أنه "إذا تقدمت الوكالة بطلب في هذا الإطار، فسيتم دراسته في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي. وقلل لاريجاني من تأثير تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي"، مشدداً على "أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ودعم القوات المسلحة".

وتهدف زيارة الأعرجي إلى طهران، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية ووقف إطلاق النار في غزة، إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المشترك، وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب، وتطوير التعاون الاقتصادي، ومناقشة التطورات الإقليمية والملفات الحدودية، وفقاً لما ذكرته وكالة "أنباء فارس" الإيرانية.

المحرر: عمار الكاتب