وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، الأحد، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين وقطريين تركز على الحوار الفلسطيني المرتقب الذي تستضيفه مصر، ويهدف إلى بحث مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، إضافة إلى مناقشة بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس" أن اللقاءات التي ستُعقد على مدار اليومين المقبلين ستتناول "الحوار الفلسطيني الفلسطيني" الذي سترعاه مصر قريباً بهدف توحيد الصف الفلسطيني ومناقشة قضايا رئيسية، أبرزها مستقبل غزة وتشكيل لجنة من "الكفاءات المستقلة" لإدارة القطاع. مشيراً إلى أن حماس تعهدت للوسطاء بتمكين هذه اللجنة.
ومن المقرر أن يلتقي وفد حماس اليوم (الاثنين) مسؤولين مصريين وقطريين للتباحث في "الخروقات الإسرائيلية" التي شهدها يوم الأحد، والتي تضمنت غارات جوية أدت إلى مقتل العشرات في غزة، وسط اتهامات إسرائيلية للحركة بانتهاك الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025. ونفت حماس هذه الاتهامات.
كما سيناقش الوفد البدء بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف النار، والتي تشمل فتح معبر رفح الحدودي، زيادة المساعدات لغزة لتصل إلى 400 شاحنة يومياً، واستكمال الانسحابات الإسرائيلية من القطاع.
هذا، وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 45 شخصاً وفقاً للدفاع المدني في غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في رفح.
وتم تأكيد عودة الهدنة من قبل الجيش الإسرائيلي ليل الأحد، رغم التصعيد الذي وصف بالأعنف منذ بدء تطبيقها، والتي جاءت بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب حرب مدمرة استمرت عامين منذ 2023.
وينص اتفاق الهدنة على وقف إطلاق النار، تبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي، بالإضافة إلى تسليم إدارة القطاع لاحقاً إلى لجنة تكنوقراط مستقلة بإشراف "مجلس سلام" يرأسه ترامب.
وأكدت حماس أنها لا تنوي المشاركة في حكم القطاع خلال المرحلة الانتقالية، مع تشديدها على ضرورة بحث مستقبله.
المحرر: عمار الكاتب