أفادت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف اليوم الاثنين بأنها طرحت على المجلس الوزاري الأمني المصغر الكابينت مقترحاً لحرق جثة القائد السابق لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار.
وفي تصريحات لموقع "كول باراما" الإسرائيلي، قالت ريغيف: "اقترحتُ في الكابينت حرق جثمان يحيى السنوار، مثلما أحرق الأميركان (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن". وتجدر الإشارة إلى أن جثة بن لادن قد أُلقيت في البحر بعد مقتله عام 2011، ولم يتم حرقها، على عكس ما ذكرته الوزيرة.
وأوضحت ريغيف أنها لم تتلق رداً على مقترحها، لكنها شددت على قناعتها بأنه "لا يجب علينا إعادة رموز معينة"، مضيفةً: "لأننا نعرف الشرق الأوسط، وما يحدث في المنطقة، فإني أقول إنني لا أريد أن أرى السنوار وهو يعود كي يُدفن".
يُذكر أن إسرائيل تحتفظ بجثة السنوار منذ اغتياله برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ورفضت تسليمها ضمن إطار أي اتفاق لإنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، ربطت ريغيف بين إتمام المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، القائم على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبين استلام إسرائيل لجثامين آخر "المختطفين القتلى".
وقالت: "ما لم تصل جثة آخر المختطفين القتلى إلى إسرائيل، فلن تدخل المرحلة الثانية من الاتفاق حيز التنفيذ".
وزعمت الوزيرة بوجود مؤشرات لدى إسرائيل حول أماكن وجود معظم الجثث، مشيرةً إلى أنها "ربما نعرف أكثر من حماس، التي بدورها لا تلتزم بالاتفاقيات باستمرار".
ويُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وينص على إنهاء الحرب، انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، تبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
المحرر: عمار الكاتب