كشف مختصون في العلاقات الأسرية عن أهمية دور الزوج في معالجة الخلافات التي قد تنشأ بين زوجته وعائلته، محذرين من أن سوء التعامل مع هذه المواقف قد يؤدي إلى قطيعة وتوتر دائم، بينما تساهم الحكمة والتروي في خلق بيئة أسرية مستقرة ومتناغمة.
وأكد الخبراء أن مشكلات التفاهم بين الزوجة وأهل الزوج من القضايا الشائعة في معظم البيوت، لكن طريقة تعامل الزوج تمثل العامل الحاسم في تحديد مسار الأمور نحو الإصلاح أو تفاقم المشكلة، مشيرين إلى أن هناك أربع استراتيجيات رئيسية يمكن للزوج اتباعها للحفاظ على توازن العلاقات الأسرية.
وشدد المختصون على أهمية الاستماع والإنصات كأول خطوة في التعامل مع شكاوى الزوجة، موضحين أن الاستماع بتعاطف وانتباه يطفئ نصف المشكلة ويمنع تراكم المشاعر السلبية، في حين أن اللوم المباشر أو طلب التحمل والصبر فقط يزيد من تعقيد الموقف.
وأوضحت الدراسات أن الحوار الهادئ والتفاهم بين الزوج وأهله بأسلوب يحمل الاحترام والرفق، دون الانحياز لطرف على حساب الآخر، يمثل الخطوة الثانية في مسار الإصلاح، مما يساهم في تقليل الاحتكاك وزيادة المودة بين جميع الأطراف.
وشدد المختصون على أهمية وضع حدود واضحة تحفظ الاحترام وتمنع التجاوزات وتحدد المسؤوليات، محذرين من أن غياب هذه الحدود يجعل المشاعر تختلط والحقوق تضيع، بينما تساهم الحدود الواضحة في جلب التفاهم والصلح وإشعار الجميع بالأمان.
كما أكدت الدراسات على أهمية نصح الزوج لزوجته بالتعامل بصبر واحترام مع أهله، خاصة والدته، وتجنب الاصطدام أو المجادلة، منوهين بأن المعاملة الحسنة تفتح القلوب، وأن الاحترام الدائم يصنع مكانة خاصة تفوق ما يمكن أن يصنعه الجمال أو المال.
وخلص المختصون إلى أن الزوج مسؤول شرعاً عن حماية حقوق جميع الأطراف، من خلال حفظ حقوق زوجته والعيش معها بالمعروف، مع الحفاظ على حق أهله بالإكرام والبر، واصفين الزوج العاقل بأنه “جسر محبة” بين زوجته وأهله، وليس جداراً يفصل بينهما، مشددين على أن حكمته وعدله يشكلان أساس سعادة البيت واستقراره.
المحرر: حسين صباح