شهدت طوكيو توقيع اتفاقية تاريخية بين اليابان والولايات المتحدة لإطلاق عصر ذهبي جديد في علاقات التحالف الاستراتيجي بين البلدين، حيث شارك في التوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء الياباني سانايه تاكايشي، وتم بث المراسم مباشرة عبر القنوات التلفزيونية اليابانية.
وتأتي هذه الاتفاقية خلال زيارة الرئيس ترامب الرسمية لليابان التي تستمر ثلاثة أيام، والتي شملت اجتماعاً مع الإمبراطور الياباني ناروهيتو يوم الاثنين.
وتهدف الاتفاقية المشتركة، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض، إلى تأمين إمدادات المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية، وتعزيز سلاسل توريد هذه المعادن الأساسية من خلال معالجة السياسات غير السوقية وممارسات التجارة غير العادلة التي تهدد استقرار الإمدادات.
ومن المقرر أن يتخذ البلدان، في غضون ستة أشهر، تدابير فعالة لدعم المشاريع الهادفة إلى إنتاج المنتج النهائي للمعادن لتسليمه إلى المشترين في البلدين والدول الأخرى ذات التفكير المماثل، كما يخطط البلدان لتحقيق تنمية سريعة لأسواق متنوعة وعادلة للمعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة من خلال الاستخدام المنسق لأدوات السياسة الاقتصادية والاستثمار.
وقد جاء التوقيع بعد اجتماع ترامب وتاكايتشي في طوكيو لإجراء محادثات حاسمة بشأن التجارة والأمن، بعد أسبوع من توليها منصبها كأول زعيمة لليابان وتعهدها بتسريع وتيرة البناء العسكري. ومن المتوقع أن تقدم تاكايتشي حزمة استثمارات أمريكية ضمن صفقة بقيمة 550 مليار دولار، تشمل بناء السفن وزيادة مشتريات فول الصويا والغاز والشاحنات الصغيرة الأمريكية.
وتخطط رئيسة الوزراء اليابانية لإبلاغ ترامب باستعدادها لترشيحه لجائزة نوبل للسلام، في خطوة قد تهدف إلى تخفيف مطالب ترامب المحتملة لطوكيو بزيادة الإنفاق الدفاعي في مواجهة الصين، وهو ما سعت تاكايتشي إلى تجنبه عبر التعهد برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
المحرر: عمار الكاتب