كشف تقييم استخباراتي أمريكي حديث، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح أكثر إصراراً من أي وقت مضى على مواصلة الحرب في أوكرانيا، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في محادثات سلام.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن مسؤول رفيع ومسؤول كبير في الكونغرس، أن التقرير الذي توصل به المشرعون هذا الشهر، أكد أن وكالات الاستخبارات لا ترى أي مؤشرات على استعداد روسيا لتقديم تنازلات بشأن الملف الأوكراني.
وأوضح المصدران أن هذا التقييم يتماشى مع رؤية وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية لموقف موسكو منذ بداية الحرب في فبراير 2022، لكن التقييم الأخير شدد على أن بوتين بدا متمسكاً بموقفه أكثر من أي وقت مضى.
وأشار التقييم الاستخباراتي إلى أنه رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها موسكو عسكرياً واقتصادياً، إلا أن بوتين ما زال مصمماً على التوسع في الأراضي الأوكرانية لتبرير الكلفة البشرية والمالية للحرب.
ويأتي هذا التقييم في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوسط لعقد محادثات سلام لمحاولة إنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من عامين ونصف.
وكان ترامب قد ألغى الأسبوع الماضي اجتماعاً كان من المقرر أن يجمعه ببوتين في العاصمة المجرية بودابست، وأعلن فرض عقوبات على شركتين روسيتين للنفط، واصفاً العقوبات بأنها "هائلة".
وتشير مصادر مطلعة إلى أن إحباط ترامب قد زاد منذ قمة ألاسكا التي جمعت الزعيمين في أغسطس الماضي، حيث اتهم الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بعدم اتخاذ خطوات ملموسة لدعم التصريحات الإيجابية التي يدلي بها خلال محادثاتهما.
المحرر: حسين صباح