تعيش الولايات المتحدة أزمة اجتماعية جديدة مع دخول الإغلاق الحكومي شهره الثاني، إذ يواجه أكثر من 40 مليون أميركي فقير خطر تجميد المساعدات الغذائية الحكومية المعروفة باسم برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP)، بعد خلاف سياسي حاد بين البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس.
فقد أصدر قاضيان فيدراليان في ولايتي رود آيلاند وماساتشوستس، يوم الجمعة، أوامر قضائية تلزم إدارة الرئيس دونالد ترامب بدفع مليارات الدولارات من الإعانات، رافضين مزاعم الحكومة بأن الأموال مخصصة فقط لحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.
وكان من المقرر أن تتوقف مدفوعات برنامج “سناب” لأول مرة في تاريخه الممتد لأكثر من 60 عاماً يوم السبت الماضي، ما يهدد 42 مليون مستفيد يتلقون في المتوسط 187 دولاراً شهرياً، وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية، بينهم أربعة من كل عشرة أطفال.
وقالت جينا بلاتا نينو، مديرة برنامج “سناب” في مركز أبحاث الغذاء والعمل، إن “حتى لو استُعيد التمويل الآن، ستتأخر الاستحقاقات، مما يعني أن ملايين الأسر قد تواجه صعوبات في الحصول على الغذاء خلال الأيام المقبلة”.
وتتهم الإدارة الأميركية الديمقراطيين بـ عرقلة تمرير قانون الإنفاق الفيدرالي، ما أدى إلى تجميد أكثر من 8 مليارات دولار من ميزانية البرنامج لشهر نوفمبر. من جانبه، أعلن ترامب على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أنه طلب من محاميه إيجاد حل عاجل لإعادة تمويل البرنامج.
وتشير الأوامر القضائية إلى أن وزارة الزراعة مُلزمة باستخدام الحسابات الاحتياطية لضمان استمرار دفع الإعانات مؤقتاً، فيما منحت المحكمة الحكومة مهلة حتى الاثنين المقبل لتحديد ما إذا كانت ستصرف كامل المبالغ أو تخفضها.
ويحذر خبراء الاقتصاد من أن أي توقف في تمويل “سناب” سيؤدي إلى ضرر إنساني واقتصادي كبير، إذ يعتمد ملايين الأميركيين على هذه المساعدات لتغطية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
المحرر: حسين هادي