السبت 25 ذو القِعدة 1446هـ 24 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
تطوير علاج لأكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الأطفال
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 05 / 22
0

تمكن فريق بحثي من جامعة كامبريدج من ابتكار تركيبة دوائية جديدة  من المتوقع أن تحدث تحولاً كبيراً  في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، والذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال. 

ويبدو أن هذا الابتكار العلاجي يعتمد على دمج عقارين فمويين، "فينيتوكلاكس" و"إينوبرديب"، قد أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية بالقضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن.

ويظهر سرطان B-ALL بفعل تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، والتي تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج.

والدراسة ركزت بشكل كبير على استخدام عقار "فينيتوكلاكس"، والذي يستهدف مباشرة بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار "إينوبرديب"، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج. وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ"موت الخلايا المبرمج بالحديد"، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها.

وقال رئيس قسم أمراض الدم البروفيسور برايان هانتلي، وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: "رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر. وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما".

ويبدو أن هذا النهج يتميز عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم. فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات