أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تقبل بأي محاولات لحرمانها من حقها في التخصيب النووي، واصفاً المطالب الدولية بوقف التخصيب بأنها "نوع من الهيمنة" التي يرفضها الشعب الإيراني.
جاءت تصريحات عراقجي خلال مراسم ما يعرف بـ "تجديد العهد مع مبادئ الإمام الخميني" التي أقيمت اليوم السبت في طهران، بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية، بحضور السيد حسن الخميني ونواب وموظفي وزارة الخارجية.
وقال عراقجي: "القول بأنه لا يجب أن تمتلكوا القدرة على التخصيب هو في حد ذاته نوع من الهيمنة، فلماذا لا ينبغي لنا أن نمتلك القدرة على التخصيب؟! هذا أمر غير مقبول على الإطلاق من قبل الشعب الإيراني، وليس من حق أحد أن يحرم الشعب الإيراني من حقوقه".
وأضاف الوزير الإيراني أن "الطاقة النووية حق مشروع للشعب الإيراني"، مشدداً على أن موقف بلاده من الملف النووي "واضح تماماً" وستواصل المسار ذاته بثبات، مسترشدة بتوجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية.
وربط عراقجي بين الموقف النووي الإيراني ومبادئ السياسة الخارجية التي أرساها الخميني، قائلاً إن "الإمام يُعد مهندس السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، وكل ما نقوم به في هذا المجال يستند إلى الأسس التي وضعها، والتي تقوم بالدرجة الأولى على مبدأ رفض الهيمنة".
وأشار إلى أن شعار "لا شرقية ولا غربية" يجسد رفض إيران الخضوع لأي قوى مهيمنة، موضحاً أن هذا المبدأ منصوص عليه في المادة الأولى من الدستور الإيراني التي تنص على أن النظام قائم على "رفض الظلم والهيمنة من جهة، ورفض الخضوع والاستضعاف من جهة أخرى".
وفيما يتعلق بالسلاح النووي، أكد عراقجي أن إيران "رائدة في رفض السلاح النووي"، لكنه اتهم الدول الغربية بعدم الالتزام بتعهداتها ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مشدداً على أنه "ليس من حقهم أن يحرموا الشعب الإيراني من حقوقه".
المحرر: حسين صباح