الخميس 28 ذو الحِجّة 1446هـ 26 يونيو 2025
موقع كلمة الإخباري
مجلة أمريكية: تكنولوجيا إيران تفوّقت على القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 06 / 26
0

قالت مجلة “بوبيولار ميكانيكس” الأمريكية إن المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة بالقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات يوم السبت الماضي صمدت أمام الهجوم.

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت قنابل خارقة للتحصينات لضرب ثلاث منشآت نووية إيرانية في فردو ونطنز وأصفهان في 21 يونيو/حزيران 2025.

وأوضحت المجلة: “إذا أخذنا بالمثال التاريخي دليلاً، فثمة احتمال أن تكون المنشآت النووية الإيرانية قد صمدت. ويعود السبب إلى أن الخرسانة لا تزال حتى اليوم الطرف المنتصر في سباق التسلح الصامت بينها وبين القنابل”.

وأشارت المجلة إلى حادثة سابقة في أواخر العقد الأول من الألفية، حيث “ترددت أنباء عن تعرُّض ملجأ في إيران لقنبلة خارقة للتحصينات، لكن بدلاً من اختراق الخرسانة، ‘علقت’ القنبلة فيها بشكل غير متوقَّع”.

وأرجعت المجلة ذلك إلى أن “إيران كانت قد أصبحت آنذاك رائدة في مجال تكنولوجيا الخرسانة فائقة المتانة، حيث تفوَّقت أحدث إنجازاتها في هذا المجال على قدرة القنابل الخارقة للتحصينات التقليدية”.

وبحسب التحليل، فإن تقنيات الخرسانة فائقة المتانة التي طورتها إيران تعتمد على “تحويل الخرسانة إلى مادة مركبة من خلال تدعيمها بألياف فولاذية أو غيرها. تعمل هذه الألياف على تماسك المادة وتمنع انتشار التشققات، مما يزيد من قدرتها على امتصاص الصدمات ويحول دون انهيارها”.

ويعود تاريخ تطوير القنابل الخارقة للتحصينات الحديثة إلى عام 1985، عندما كشف سلاح الجو الأمريكي عن أول ذخيرة حديثة قادرة على اختراق التحصينات، ومنذ ذلك الحين، شهدت هذه الذخائر تطويرات متلاحقة.

وأوضحت المجلة أن “القنابل التقليدية تتميز بغلاف فولاذي رقيق مملوء بالمتفجرات، بينما تختلف القنابل الخارقة للتحصينات بتصميمها الأكثر نحافة وغلافها الأثخن مع كمية أقل من المتفجرات”، مما يمكّنها من اختراق الخرسانة والوصول إلى الأهداف المدفونة في أعماق الأرض.

المحرر: حسين صباح​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات