أكدت حركة حماس، يوم الجمعة، أن "تعنت" إسرائيل في ملف تبادل الأسرى "لن يفضي إلى أي نتيجة"، مشددة على أن الفشل الإسرائيلي المتكرر في تحرير جنودها عبر العمليات العسكرية يثبت أن "لا خيار أمامها سوى الدخول في صفقة تبادل وفق شروط المقاومة وإرادتها".
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان إن "الاحتلال يراكم الإخفاقات يوماً بعد يوم، وأن حربه المستمرة على غزة ليست سوى مرآة لفشله على مختلف الأصعدة"، مضيفة أن "المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تربك حسابات العدو، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يومياً بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدي لها".
واتهمت حماس إسرائيل بفرض "مجاعة متعمدة" على قطاع غزة، واصفة ذلك بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، ودعت إلى "تحرك شعبي ورسمي عاجل لوقف هذه الجريمة البشعة".
ويأتي بيان حماس في وقت تواصل فيه جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط عراقيل متعددة حالت دون التوصل لاتفاق نهائي رغم جولات التفاوض المتعددة.
وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بعرقلة المفاوضات، حيث تصر الحركة الفلسطينية على وقف شامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بينما تطالب إسرائيل باستمرار عملياتها في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر وحرية التحرك في القطاع.
وتشير تقديرات إلى وجود نحو 111 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم جثث لعدد منهم، من أصل 251 أسيراً تم اختطافهم خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما تم الإفراج عن 105 أسرى خلال هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فيما تواجه المنطقة أزمة إنسانية متفاقمة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
المحرر: حسين صباح