السبت 27 صفَر 1447هـ 23 أغسطس 2025
موقع كلمة الإخباري
تقارير إسرائيلية: نتنياهو مصر على احتلال غزة وتسريع الجدول الزمني
بغداد-كلمة الإخباري
2025 / 08 / 23
0

كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصر على المضي قدماً في عملية عسكرية واسعة لاحتلال مدينة غزة، ويسعى لتسريع الجدول الزمني لها، على الرغم من تصريحاته الأخيرة حول استعداده لبدء مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.

وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام محلية أن التحضيرات العسكرية تجري على قدم وساق، حيث بدأت أربعة ألوية مناورات بالفعل على أطراف مدينة غزة وفي الأحياء المحيطة بها.

وقال نير دافوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 الإسرائيلية: “في المناقشات الأخيرة، طُرحت جداول زمنية واضحة، ومن المتوقع أن يلتحق جنود الاحتياط المُستدعون بموجب الأمر رقم (8) أوائل الشهر المقبل. وبعد نحو أسبوع إلى أسبوعين ستصل القوات إلى جاهزيتها الكاملة لعملية واسعة النطاق، ويُقدّر أن الجيش الإسرائيلي سيكون قادراً على شن عملية شاملة في منتصف سبتمبر (أيلول)”.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الجيش بدأ تنفيذ خطة “عربات جدعون 2”، التي تشمل التمهيد لاحتلال مدينة غزة، من خلال توسيع النشاطات العسكرية في حيي الزيتون وجباليا، وهما من الأطراف الشمالية والجنوبية للمدينة.

وبرز خلاف بين نتنياهو والقيادة العسكرية حول تسمية العملية، حيث يسعى رئيس الوزراء لتغيير اسمها من “عربات جدعون 2” إلى “القبضة الحديدية”، معتبراً أن الرأي العام الإسرائيلي يرى أن العملية الأولى لم تحقق نجاحاً يُذكر.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه منذ إقرار مجلس الوزراء قبل أكثر من أسبوع خطة احتلال مدينة غزة، صدرت عدة إعلانات من مكتب نتنياهو تحمل الرسالة نفسها: “تقليص الجداول الزمنية”، فيما يشدد الجيش على ضرورة التحلي بالمسؤولية والحذر.

وقال مصدر عسكري لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن “الانطباع السائد هو أن رئيس الوزراء مُصرّ على العملية حتى النهاية، لأنه يُدرك أنه من دونها لن يكون قادراً على الحفاظ على تماسك الحكومة، وستنهار”.

وكان نتنياهو قد صرح الخميس الماضي بأنه “أصدر تعليماته ببدء مفاوضات فورية” لإطلاق سراح “جميع الرهائن” في غزة، بالتزامن مع العمل على الموافقة على خطة الحكومة للسيطرة على مدينة غزة، لكن مكتبه أكد أن إسرائيل لن ترسل فريق تفاوض إلى مصر أو قطر، الدولتين الوسيطتين.

وفي سياق متصل، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن عدد المحتجزين الأحياء في غزة “يبدو أقل من 20” حالة من الاستياء في أوساط عائلات المحتجزين، فيما رد منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي، غال هيرش، بأنه “لا تغيير في عدد المخطوفين الأحياء وفقاً للمعلومات المتوفرة”، مؤكداً وجود 20 محتجزاً تأكد أنهم على قيد الحياة.

المحرر: حيدر علي



التعليقات