وجه وزراء خارجية روسيا والصين وإيران رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لمحاولات الدول الأوروبية الثلاث إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، تفعيل آلية "الاستعادة الفورية" للعقوبات، التي من شأنها إعادة فرض القيود الدولية على إيران خلال 30 يوماً.
وقال وزراء الخارجية سيرغي لافروف وعباس عراقجي ووانغ يي في رسالتهم: "نحث أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشدة على رفض مبادرة فرنسا وألمانيا وبريطانيا المتعلقة بتفعيل آلية استعادة العقوبات، والتأكيد على التزامهم بمبادئ القانون الدولي والدبلوماسية المتعددة الأطراف".
كما دعا الوزراء الثلاثة الدول الأوروبية إلى "التخلي عن النهج الهدام" في تعاملها مع إيران، في إشارة إلى تحركها لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وتأتي هذه التطورات في سياق الأزمة المستمرة حول الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست في عام 2015، ونص على رفع العقوبات الدولية مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق في مايو/أيار 2018 خلال رئاسة دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوباتها على إيران، ما دفع طهران إلى التراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية، خاصة فيما يتعلق بمستويات تخصيب اليورانيوم وقيود الأبحاث النووية.
وتواجه محاولة الدول الأوروبية الثلاث إعادة فرض العقوبات الأممية معارضة قوية من روسيا والصين، العضوين الدائمين في مجلس الأمن والموقعين على الاتفاق النووي.
المحرر: تيسير رحيم