أكد وزير العدل خالد شواني، اليوم الثلاثاء، أن معاملات دوائر كتاب العدول باتت تُنجز إلكترونياً بشكل كامل، مشيراً إلى أن اعتماد نظام الأتمتة يسهم في مكافحة الفساد وتقليل الروتين الإداري، بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال شواني، في كلمة ألقاها على هامش حفل أقامته دائرة كتاب العدول التابعة لوزارة العدل لتخريج 35 مشاركاً من دورة إعداد كتاب العدول،والتي تابعها كلمة الإخباري، إن "الوزارة تعمل وفق رؤية واضحة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات عبر تطوير بيئة العمل وتبسيط الإجراءات ومواكبة التطورات الحديثة، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وتطلعات المواطنين".
وأوضح أن "الوزارة أطلقت مؤخراً نظام الأتمتة الحديث ضمن المنهاج الحكومي، وبرعاية وإشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني"، مبيناً أن "هذا النظام يُطبق في عدد من دوائر كتاب العدول، ويعتمد على تنظيم المعاملات العدلية إلكترونياً من بدايتها وحتى إصدار مخرجاتها النهائية".
وأضاف أن "الأتمتة تمثل نقلة نوعية في عمل وزارة العدل، لما لها من دور في دعم البرامج الإصلاحية، وتعزيز الشفافية والدقة، وحفظ البيانات"، فضلاً عن "تقليل الروتين وتحقيق انسيابية أعلى في إنجاز المعاملات، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين".
وأكد شواني "حرص الوزارة على دعم منتسبيها وتوفير استحقاقاتهم الوظيفية بما يتناسب مع الجهود المبذولة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن تطوير العمل المؤسسي يبدأ من الاهتمام بالكوادر البشرية وتقدير عطائها".
ودعا وزير العدل كتاب العدول الجدد إلى "الالتزام بأعلى معايير النزاهة والمهنية، والتحلي بروح المسؤولية والانضباط، والتعامل مع المواطنين بروح الخدمة والاحترام، ليكونوا نموذجاً يعكس رسالة وزارة العدل وأهدافها".
وأشار إلى أن "مهمة كتاب العدول تعد من أبرز المسؤوليات القانونية، كونهم الجهة التي تضفي الصفة القانونية على الوثائق والمعاملات"، لافتاً إلى أن "تصرفاتهم القانونية لا تقتصر آثارها على أطراف المعاملة فحسب، بل تمتد لتشمل حقوق الدولة والمواطنين، ما يتطلب أمانة عالية والتزاماً صارماً بأعلى المعايير المهنية والنزاهة".
المحرر: عمار الكاتب