تشهد أسواق النفط تراجعاً أسبوعياً للثاني على التوالي، مع هيمنة مخاوف فائض المعروض على مخاطر تعطل الإمدادات العالمية.
وهبط خام برنت دون حاجز 60 دولاراً للبرميل، منخفضاً أكثر من 2% خلال الأسبوع، بينما دارت تداولات خام غرب تكساس الوسيط حول 56 دولاراً للبرميل.
وتوقع غالبية كبار المتعاملين في القطاع دخول السوق حالة وفرة معروضة مطلع العام المقبل، حيث توقعت شركة "ترافيغورا" تداول برنت حول 50 دولاراً حتى منتصف 2026.
وخسر النفط قرابة 20% من قيمته منذ بداية العام، مدفوعاً بعودة تحالف "أوبك+" لزيادة الإنتاج أسرع من المتوقع، وإنتاج مرتفع من مصادر أخرى، إلى جانب ضعف النمو في الطلب.
من ناحية أخرى، ساهمت التوترات الجيوسياسية – خاصة المتعلقة بإمدادات روسيا وفنزويلا – في احتواء جزء من الخسائر.
ويرى محللون أن النظرة السائدة للسوق تركز حالياً على الفائض الهيكلي، الذي يتغلب في تأثيره على المخاطر السياسية.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه التداولات تراجعاً بسبب اقتراب عطلة نهاية العام، ما قد يزيد من التقلبات الحادة، حيث سجلت أحجام تداول عقود برنت أدنى من متوسطها المعتاد.
وفي سياق متصل، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على ثلاث شركات نفط روسية صغيرة، بينما لا تزال الجهود الأميركية لتحقيق سلام بين موسكو وكييف تواجه عقبات.
المحرر: عمار الكاتب