موقع كلمة الإخباري
بعد مقتل موميكا.. موجة "الإسلاموفوبيا" تعود للسويد بتهديدات صريحة بالترحيل والعنف
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 12 / 21
0

شهد مسجد ستوكهولم الكبير في العاصمة السويدية اعتداءً عنصرياً جديداً، بعد العثور على نسخة من المصحف الشريف مربوطة بسلسلة حديدية إلى السياج المحاذي لمدخل المسجد، وتحمل آثار إطلاق ست رصاصات عليها، في واقعة أثارت استنكاراً واسعاً داخل الأوساط الدينية والمجتمعية.

وأصدرت إدارة المسجد بياناً رسمياً أدانت فيه الحادثة، ووصفتها بأنها «هجوم عنصري مقيت يأتي ضمن سلسلة متزايدة من الاعتداءات الإسلاموفوبية في السويد».

وأكد رئيس المسجد، محمود الحلفي، أن الشرطة السويدية باشرت تحقيقاً فورياً في الحادث، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال تسهم في تأجيج مشاعر الغضب والقلق داخل الجالية المسلمة، وتعكس تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين.

وأوضحت إدارة المسجد أنها عثرت إلى جانب المصحف على ورقة تحمل عبارة «حان الوقت للعودة إلى الوطن»، في إشارة اعتُبرت دليلاً إضافياً على الطابع العنصري والتحريضي للاعتداء.

ووصفت وسائل إعلام سويدية الحادثة بأنها رسالة تحريضية تستهدف المسلمين، وتتضمن إساءة مباشرة لمقدس ديني، وإيحاءً باستخدام العنف، ومحاولة لبث الخوف والترهيب، فضلاً عن مضمون يُفهم على أنه دعوة عنصرية لإقصاء المسلمين من المجتمع السويدي.

ويُعد مسجد ستوكهولم الكبير من أبرز المساجد في البلاد، إذ يؤمه آلاف المصلين، لا سيما خلال المناسبات الدينية. وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد ملحوظ للهجمات الإسلاموفوبية في السويد، التي شهدت عام 2023 سلسلة حوادث لتدنيس المصحف الشريف، من بينها حرق نسخ أمام المسجد نفسه.

وأثارت هذه التطورات موجة إدانات دولية في السابق، شملت منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، اللتين دعتا إلى اتخاذ إجراءات حازمة للحد من جرائم الكراهية الدينية. ورغم إدانة الحكومة السويدية لهذه الأفعال، إلا أن الجدل ما زال قائماً بشأن قوانين حرية التعبير، التي يرى منتقدون أنها تسهم في تعميق التوتر مع الجاليات المسلمة. 

المحرر: حسين هادي



التعليقات