أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، تراجع احتمالات العدوان الصهيوني على لبنان نتيجة الزخم الذي حققته الاتصالات الدبلوماسية المكثفة، مؤكداً أن شبح الحرب قد ابتعد في الوقت الراهن، رغم محاولات الكيان رفع مستوى تهديداته.
وشدد عون، خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد في مقر البطريركية المارونية في بكركي، على أن الدولة ماضية في قرار حصرية السلاح على كامل الأراضي اللبنانية، مبيناً أن تنفيذ هذا القرار يتم وفق ما تفرضه الظروف والمعطيات القائمة.
وعقب خلوة جمعته بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، أوضح الرئيس اللبناني أن حراكه الدبلوماسي مع القوى الدولية المؤثرة والاتحاد الأوروبي والدول العربية مستمر، ويهدف إلى تثبيت الاستقرار ومواجهة الانتهاكات الصهيونية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الجرح النازف في الجنوب لا يزال قائماً، في ظل استمرار أسر لبنانيين في سجون الكيان الصهيوني، إلى جانب الاعتداءات المتواصلة التي طالت مؤخراً مناطق في الجنوب والبقاع.
وأكد عون عزمه، وعزم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مشدداً على أن الانتخابات استحقاق دستوري يجب أن يُجرى في وقته.
وأوضح أن لمجلس النواب، وانطلاقاً من مبدأ فصل السلطات، الدور في مناقشة أي قانون يراه مناسباً، فيما يتركز واجب السلطة التنفيذية على تأمين سلامة العملية الانتخابية وشفافيتها، مع التأكيد على الالتزام الكامل بإجرائها في موعدها المقرر.
المحرر: حسين هادي