الجمعة 5 رَجب 1447هـ 26 ديسمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
ترامب يعتزم تشكيل "مجلس للسلام" في غزة الشهر المقبل
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 12 / 26
0

تتسارع الخطى في أروقة البيت الأبيض لوضع اللمسات الأخيرة على خريطة طريق شاملة لقطاع غزة. 

حيث كشفت مصادر مطلعة عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان خلال النصف الأول من شهر يناير المقبل عن تشكيل "مجلس للسلام" وحكومة تكنوقراط فلسطينية، مدعومة بقوة استقرار دولية تتولى زمام الأمور في القطاع. 

وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف أمريكية متصاعدة من فقدان الزخم الميداني، مما قد ينذر بانهيار مسار السلام والعودة إلى مربع القتال الشامل، خاصة مع رصد الإدارة الأمريكية لما تصفه بانتهاكات إسرائيلية لوقف إطلاق النار الهش، بما في ذلك العمليات العسكرية التي تستهدف قيادات في حماس وتسفر عن ضحايا مدنيين.

وفي خضم هذا الحراك الدبلوماسي، يبرز اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا كحجر زاوية سيحدد مصير المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن بنوداً شائكة مثل البدء بنزع سلاح حركة حماس وانسحاب إضافي لقوات الجيش الإسرائيلي. ورغم الجهود المكثفة التي يبذلها مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف والمستشار جاريد كوشنر بالتنسيق مع القوى الإقليمية، إلا أن تقارير أفادت بوجود فجوات عميقة وتشكيك من جانب نتنياهو تجاه آليات نزع السلاح المقترحة، وهو ما تجلى بوضوح في نقاشاته الأخيرة مع أعضاء من الكونغرس.

وتشير الأجواء داخل الإدارة الأمريكية إلى حالة من الإحباط المكتوم تجاه ما تعتبره تكتيكات إسرائيلية معرقلة، وصلت إلى حد المشادات حول قضايا إنسانية ولوجستية مثل تشغيل معبر رفح وتأمين الخيام للنازحين. 

وبينما يتمتع نتنياهو بعلاقة شخصية قوية مع ترامب، إلا أن مسؤولين أكدوا أن فريق الرئيس الاستشاري، بمن فيهم سوزي وايلز وماركو روبيو وجي دي فانس، يطالبون بوتيرة أسرع للإنجاز. ويسعى نتنياهو من خلال زيارته الخامسة للولايات المتحدة في عام واحد إلى إقناع ترامب بتبني رؤيته الخاصة، في رهان على كسب تأييد "جمهور من شخص واحد" وتجاوز الضغوط التي يمارسها كبار المستشارين في واشنطن، تزامناً مع دراسة البيت الأبيض لعقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس السلام المقترح على هامش منتدى دافوس الاقتصادي نهاية الشهر المقبل.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات