شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، اليوم الجمعة، تداولات هادئة في أعقاب عطلة عيد الميلاد، وسط ترقب المستثمرين لتحقيق مستويات قياسية جديدة خلال العام المقبل، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة واستمرار قوة أرباح الشركات.
وأنهت المؤشرات الأميركية الرئيسية جلساتها السابقة عند قمم تاريخية، إذ أغلق كل من مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي على مستويات قياسية، فيما سجلت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 ارتفاعاً طفيفاً، مقابل تراجع محدود في عقود داو جونز نتيجة انخفاض السيولة بعد العطلة.
ويعزو محللون هذا الأداء إلى متانة الاقتصاد الأميركي وتوقعات التحول التدريجي في السياسة النقدية نحو التيسير خلال العام المقبل، ما عزز ثقة المستثمرين، خاصة مع تحقيق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب تجاوزت 17% منذ بداية عام 2025، بدعم من أسهم شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وعلى مستوى الأسهم الفردية، ارتفعت أسهم شركة إنفيديا، كما سجلت مايكرون تكنولوجي مكاسب ملحوظة مدفوعة بتوقعات إيجابية للأرباح، في حين تراجعت أسهم بيوهافن بشكل حاد عقب نتائج مخيبة لتجارب سريرية لأحد أدويتها.
وفي قطاع المعادن النفيسة، حققت أسهم شركات التعدين المدرجة في الولايات المتحدة مكاسب قوية، بالتزامن مع تسجيل أسعار الذهب والفضة مستويات قياسية جديدة، ما دعم أداء قطاع المواد الأساسية في الأسواق العالمية.
ويترقب المستثمرون حالياً ما يُعرف بظاهرة “ارتفاع سانتا كلوز” الموسمية، التي غالباً ما تشهد معها الأسواق مكاسب في الأيام الأخيرة من العام وبداية العام الجديد، وسط تفاؤل باستمرار زخم الانتعاش الاقتصادي.
المحرر: حسين هادي