ندّدت وزارة الخارجية السورية، يوم الأحد، بمنع دخول قافلة إنسانية إلى محافظة السويداء، تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، محذّرةً من تداعيات أمنية خطيرة جراء ذلك.
وذكر بيان للوزارة اطلع عليه كلمة الإخباري، أنه "منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء ومع تصاعد التوتر وأعمال العنف في محافظة السويداء وما تبعها من أحداث مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، باشرت وزارة الخارجية وبالتنسيق مع وزارات الطوارئ والكوارث والصحة والشؤون الاجتماعية ومحافظي درعا والسويداء التحضيرات اللازمة لتحريك قافلة إنسانية فور توافر الظروف الأمنية الملائمة".
وبين بأنه "على الرغم من المحاولات المتكررة منذ يوم الأربعاء الماضي مُنعت القافلة التي نظمتها الحكومة السورية من دخول محافظة السويداء، واليوم تم منع دخول القافلة مرة أخرى حيث كانت القافلة برفقة وفد حكومي من ثلاثة وزراء ومحافظ".
وأضاف أن "القافلة كانت تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية، كما أرسلت وزارة الصحة 20 سيارة إسعاف ضمن إطار الاستجابة الطارئة، وتم منع دخولها أيضًا، بانتظار تأمين مرور آمن ودون عوائق".
كما أكد على "بذل الوزارة بالتعاون مع كافة الشركاء كل الجهود الممكنة لرفع مستوى الجاهزية، وضمان توفر الإمدادات المطلوبة في المستودعات، والتأكد من جاهزية القوافل الإنسانية للتحرك فور توافر الظروف المناسبة".
وأشار إلى أن "تدهور الوضع الأمني هو نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر، وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية، الأمر الذي أدى إلى فقدان القدرة على بسط النظام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك القدرة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين".
وشدد بيان وزارة الخارجية على "عدم توقف الجهود، ومواصلتها بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين؛ لمتابعة التطورات عن كثب حتى يتم إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى الأهالي في السويداء".