أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، بعد اجتماع ثلاثي عُقد في العاصمة السعودية الرياض ضم سوريا والسعودية وكوسوفو.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي تابعه "كلمة الإخباري"، أن الاعتراف يأتي "انطلاقاً من إيمانها بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها على تعزيز السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم".
وأكدت الخارجية السورية أن القرار يندرج في سياق سياستها لتوسيع التعاون الدولي وتعزيز علاقات الصداقة مع دول العالم بما يخدم المصالح المشتركة، معربة عن "تقديرها العميق للدور السعودي البناء في تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء لاتخاذ هذه الخطوة".
واختتم البيان بالإشارة إلى تطلع دمشق إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع بريشتينا في أقرب وقت، وتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية لصالح الشعبين.
وكان الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، قد أكد اليوم خلال كلمته في "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن "سوريا تمثل أهمية استراتيجية في المنطقة، وهي بوابة الشرق".
وأوضح الشرع أن "سوريا لديها اقتصاد متنوع، وبدأت اليوم صفحة جديدة انفتحت على العالم بشكل سريع، وبدعم من جميع القوى المحيطة على رأسها السعودية"، مشيراً إلى وجود مجالات عدة يمكن الاستثمار فيها في مقدمتها القطاع العقاري والسياحي والنفطي.
وأشاد الرئيس السوري بالموقف السعودي تجاه بلاده وتحركاتها لإعادتها مجدداً إلى العالم، معتبراً أن السعودية تشكل قبلة الاقتصاديين في المنطقة.
المحرر: حسين صباح