أكد خبراء تغذية أن الشعور المستمر بالجوع قد لا يكون علامة على احتياج الجسم للطعام، بل يرتبط غالباً بنقص عناصر غذائية محددة أو بعادات حياتية غير صحية، مشيرين إلى أهمية التمييز بين الجوع الفسيولوجي والجوع العاطفي.
وقالت اختصاصية التغذية الأمريكية جوليا زومبانو إن "الجوع الحقيقي عادةً ما ترافقه علامات جسدية واضحة، مثل قرقرة المعدة وانخفاض الطاقة"، موضحة أن "الجوع العاطفي يتميز بعدم وجود هذه العلامات وارتباطه بالرغبة في تناول أطعمة معينة كالشوكولاتة أو رقائق البطاطس".
وأوضحت زومبانو أن الجوع العاطفي "غالباً لا يُشبع مهما تناول الشخص من الطعام لأنه مرتبط بالمشاعر وليس بالاحتياج الجسدي".
وحدد الخبراء عدة عوامل رئيسية تسبب الشعور المستمر بالجوع، أبرزها نقص البروتين والألياف والدهون الصحية في النظام الغذائي، إضافة إلى قلة النوم والتوتر المستمر اللذين يلعبان دوراً كبيراً في زيادة الشهية.
ويؤكد الاختصاصيون أن تناول البروتين مع وجبات تحتوي على كربوهيدرات معقدة يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويؤخر الشعور بالجوع، ويمكن الحصول عليه من مصادر متنوعة كالبيض والأسماك واللحوم قليلة الدهون ومنتجات الألبان والبقوليات.
كما أشارت الدراسات إلى أن قلة النوم تزيد إفراز هرمون الغريلين المسؤول عن تحفيز الشهية، مما يؤدي إلى تناول المزيد من الطعام، ويوصي الخبراء بالنوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً للمساعدة في تنظيم الشهية.
وينصح المختصون بتجنب الكربوهيدرات المكررة واستبدالها بالكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والحبوب الكاملة، مع التركيز على الدهون الصحية خاصة أحماض أوميغا 3 الموجودة في السلمون والمكسرات، والاعتماد على الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والخضروات والبقوليات.
ويؤكد الخبراء أهمية الانتباه أثناء تناول الطعام وتجنب الأكل أثناء مشاهدة التلفاز أو تصفح الهاتف، والحفاظ على الترطيب بشرب نحو 8 أكواب من الماء يومياً، مع إدارة التوتر من خلال أنشطة مريحة كالتنفس العميق والمشي في الهواء الطلق.
المحرر: حسين صباح