أفادت تقارير إسرائيلية بأن الجيش يستعد لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة غزة، مما يثير مخاوف كبيرة لدى السكان المدنيين.
ويأتي هذا التحرك بعد أن سحب الجيش الإسرائيلي فرقة رئيسية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، في خطوة يبدو أنها تهدف إلى توسيع العمليات العسكرية.
وتتزامن هذه التطورات مع موجة نزوح جماعية للسكان من مدينة غزة نحو الجنوب، في ظل تحذيرات إسرائيلية متكررة بضرورة مغادرة المنطقة، بزعم أن البقاء فيها "يعرضهم للخطر".
ومع ذلك، يواجه النازحون ظروفاً قاسية ونقصاً في الأماكن الآمنة والمأوى، رغم الإعلانات الإسرائيلية بوجود مناطق إنسانية آمنة في منطقة المواصي.
في هذا السياق، أكدت وكالة الأونروا أن المدنيين عالقون بلا مكان آمن، وأنهم يعيشون في ظل انعدام الأمن الغذائي وتدهور الأوضاع الإنسانية، كما دعت الوكالة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنب تفاقم الكارثة.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يواصل فيه القطاع الفلسطيني الحصار ونقص المساعدات الإنسانية والغذائية، في حين يتصاعد التنديد الأممي والدولي من خطورة الوضع، والتحذير من كارثة إنسانية وشيكة في المدينة.
ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة بالكامل، مما يشير إلى أن العملية العسكرية التي بدأت في أحياء الزيتون والصبرة جنوب المدينة ستتوسع لتشمل كافة أنحاء المدينة.
المحرر: عمار الكاتب