أكدت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء استكمال التصاميم البرية والسككية لطريق التنمية نهاية العام الحالي ، وافتتاح المرحلة الأولى من ميناء الفاو بالتزامن مع استكمال التصاميم ، فيما أشارت إلى أن الطريق سيوفّر فرص عمل تتجاوز المليون بشكل غير مباشر.
وقال المكتب الاعلامي للوزارة في بيان تلقاه كلمة الإخباري، إن "الوزارة وباشراف مباشر من وزير النقل الاستاذ رزاق محيبس السعداوي، قطعت أشواطًا متقدمة في أعمال التصاميم والدراسات الفنية الخاصة بمشروع طريق التنمية ، إذ بلغت نسبة إنجاز التصاميم التراكمية 83% للخط السككي و 68% للطريق السريع ،كما تم إنضاج النموذج الاقتصادي للمشروع ، إلى جانب اعتماد الاستراتيجية الكاملة التي أعدتها شركة (أوليفر وايمن) ، والتي تضمنت الحوكمة والسكك والطريق والاستراتيجية الاقتصادية والفرص الاستثمارية والتواصل الدولي مع المستثمرين".
وأضاف، أن "العالم بدأ يتجه نحو العراق، أولاً لكونه جغرافياً الحلقة الأقرب إلى أوروبا، وثانيًا لوجود أرضية مناسبة للاستثمارات واستقرار أمني يعزّز الموقف في جذب الشركات العالمية". مشيرًا إلى أن "مشاريع النقل تهدف إلى الخروج من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد متنوّع ومتعدد يوفّر فرص عمل لأبناء البلد، إذ تُقدَّر الأيدي العاملة في مشروع طريق التنمية والمشاريع الملحقة به بمئة ألف عامل بشكل مباشر ، ومليون وستمئة ألف فرصة عمل بشكل غير مباشر".
وتابع أن "مشروع ميناء الفاو هو البوابة الرئيسة للعراق والمطلة على المياه الدولية ، ويمثل المحطة الأساسية للتوجّه نحو العالمية"،
وبين أن "الميناء يتضمن خمسة مشاريع تمثل البنى التحتية : النفق المغمور الذي وصل إلى تنفيذ القطعة السابعة من أصل عشر ، وسيُستكمل نهاية العام، والقناة الملاحية التي بلغت 97% ، وساحة الحاويات بنسبة 97%، والأرصفة الخمسة التي اكتملت بنسبة 100% ، والطريق الرابط الذي اكتمل أيضًا بنسبة 100%".
وأكد البيان، أن "نهاية هذا العام سيشهد افتتاح ميناء الفاو في مرحلته الأولى ، مع استمرار تطويره في المستقبل بما يتناسب مع متطلبات الحداثة وإمكانية التوسع المستمر" .
يذكر أن "وزارة النقل وضعت ستراتيجية متكاملة بشان مشروع طريق التنمية وميناء الفاو لما يمثلانه، من اهمية بالغة في تنويع الاقتصاد العراقي وتحقيق تكامل اقتصادي وسيضم هذا المشروع إلى جانب المدينة الصناعية الكبرى في الفاو والمناطق الصناعية الموزعة على المحافظات ، عددا من المشاريع الاستراتيجية الاخرى، مما يوفر فرصا استثمارية واسعة تمتد إلى قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والخدمات".
المحرر: عمار الكاتب