أطلقت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الأحد، فعاليات ملتقى الإعلام العربي 2025 في العاصمة بغداد، وسط دعوات لصياغة ميثاق إعلامي عربي مشترك لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
وشهد الملتقى، الذي نظمته مجلة السيدة الأولى، حضوراً واسعاً من وزراء وإعلاميين ومفكرين من العراق والدول العربية، حيث ناقشوا تحديات الإعلام في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية.
وقال رئيس هيئة الإعلام والاتصالات د.نوفل أبورغيف في كلمته الافتتاحية بحسب بيان رسمي تلقاه كلمة الإخباري إن “وزارة الإعلام والاتصالات، ومن خلال دائرة البيطرة، تتابع عبر موقع منظمة الصحة الحيوانية العالمية ظهور أنفلونزا الطيور أو أي إصابات تصيب الحيوانات، ولا سيما الدواجن”، منوهاً بأن “منظمة الصحة الحيوانية العالمية تحدث بشكل مستمر قوائم البلدان التي تظهر فيها إصابات بأنفلونزا الطيور، أو التي يرفع الحظر عنها”.
وفي كلمة الافتتاح عبر رئيس هيأة الإعلام والاتصالات د.نوفل أبورغيف عن ترحيبه بالضيوف، مشيداً بأهمية انعقاد هذه المحافل في بغداد بوصفها منارة للتاريخ والوعي والانسانية، مؤكداً أن الإعلام اليوم بات بوصلةً للرأي العام وسقفاً للمسؤولية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وأشار الدكتور أبورغيف إلى أن “ابرز معالم التطور التكنلوجي هو الذكاء الاصطناعي الذي صار يستخدم وفقا للأغراض والأجندات والمصالح الجهوية والمنفعية بحسب مساحاتها وأدوارها وأغراضها مما يستلزم ايجاد مقاربات تنظيمية وتشريعية متوازنة”، موضحاً دور العراق في استضافة دورة مجلس وزراء الإعلام العرب، واهمية طرح ميثاق عربي لأدبيات الإعلام المسؤول والمؤثر في عصر الرقمنة.
وتضمن الملتقى جلسات حوارية بمشاركة شخصيات رسمية وإعلامية ركزت على تحديات الإعلام الوطني في تحسين صورة العراق خارجياً ومواجهة حملات التضليل والتشويه التي تستهدف المجتمعات العربية.
وأكد أبورغيف خلال مداخلته أن “المنتديات الحرة تمثل منصة حقيقية لبناء إعلام عربي جديد”، مشدداً على أن “تطوير المهنة يعد مسؤولية مشتركة بين المؤسسات المعنية والجمهور والإعلاميين كلا من مساحته”، داعياً إلى “شراكة واعية تحفظ التوازن بين الحرية والانضباط”، مشيداً بجهود الجهة المنظمة وإدارتها للملتقي بهذا التنوع والحضور النوعي.
ودعا رئيس هيئة الإعلام والاتصالات في ورقة بحثية قدمها في الجلسة الأولى من الملتقى إلى “صياغة ميثاق جامع لأدبيات وخصائص الإعلام العربي يُكتب بضميرٍ حر، ويؤسس لبيئة إعلامية ترتكز على المهنية والاحترام المتبادل ونبذ خطاب الكراهية والتضليل”، مؤكداً أن “بغداد هي الأقدر على قيادة هذا التحول الإعلامي النوعي”.
المحرر: حسين صباح