في الوقت الذي باركت فيه الرئاسات الثلاث لأبناء المكون المسيحي؛ ذكرى حلول عيد القيامة، أكّد المحتفلون بأن هذا اليوم مناسبة للابتهاج بقيامتهم من موت الخطيئة وعبورهم إلى الحياة الجديدة.
وعمّت الأفراح في المدن العراقية، مساء السبت، بمناسبة هذا العيد، الذي يحتفل فيه المسيحيون غداً الأحد، (20 نيسان) من كل عام.
وبارك مجلس الوزراء للمسيحيين حلول هذه المناسبة، فيما قرّر منح عطلة رسمية لأبناء المكون المسيحي فقط ليومي (20 و21 نيسان الجاري) ابتهاجاً بحلول هذا اليوم.
كما هنّأ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم، المسيحيين بعيد القيامة، داعياً إلى أهمية إدامة التعايش السلمي في ظل الدستور الضامن للمساواة والعدالة لجميع المواطنين.
كما استقبلت العوائل المسيحية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات الأخرى، التبريكات من جيرانهم المسلمين، في تأكيد على عمق التعايش بين أبناء الشعب الواحد.
وتبدأ الاحتفال في كل عام مساءً، بانتظار بزوغ شمس يوم الأحد الموافق لـ (20 نيسان)، حيث يعدّه المسيحيون من أقدس أعيادهم، ويطلقون عليه أسماءً عديدة بينها (عيد القيامة) و(عيد الفصح) و(عيد البصخة).
واستعدت الكنائس في البلاد لاستقبال المصلين والمحتفلين لأداء طقوس هذا العيد، بينما سيرأس بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، قداساً في إحدى كنائس محافظة دهوك.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها كلمة الإخباري، فإن العديد من التقاليد والموروثات التي تمارس منذ آلاف السنين ترتبط بمناسبة "عيد القيامة".
ويبدأ التحضير للعيد، بأداء الصوم الكبير وهو عبارة عن صيام (55 يوماً)، مقسّم إلى ثمانية أسابيع، وكل أسبوع يُطلق عليه اسم، وهو قريب بذلك من عيد الفطر لدى المسلمين.
ومن بين هذه التقاليد تلوين البيض والتزيين ووضع شجرة العيد، إلى جانب إعداد الأطعمة بأنواع مختلفة وأشهرها (الباچة) و(الكبّة)، مع زيارة قبور أحبتهم المتوفين وإقامة القدّاس والصلوات الخاصة في الكنائس.
ويأتي احتفال المسيحيين في العراق بأعيادهم، في الوقت الذي شهدت فيه مناطقهم تحريرها من قبض عصابات داعش الإرهابية، خلال معارك التحرير التي خاضتها القوات الأمنية والحشد الشعبي بعد انطلاق فتوى الدفاع الكفائي.
وخلال استقباله للبابا فرنسيس في العام (2021) أكد السيد علي السيستاني على "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية".
المحرر: سراج علي