أعلن المغرب، السبت، عن إعادة فتح سفارته في العاصمة السورية دمشق وذلك لعودة العلاقات الدبلوماسية العربية مع سوريا بعد أكثر من عقد من القطيعة.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمته خلال القمة العربية المنعقدة في بغداد: "حكومة المغرب أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق".
وأضاف بوريطة: "ندعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها"، مؤكداً كذلك "الانخراط للدفع بالعملية السياسية التي تفضي للسلام في السودان والصومال واليمن".
وتطرق الوزير المغربي إلى الوضع في غزة، مشيراً إلى أن "المنطقة تعيش وضعاً مقلقاً"، داعياً إلى "وضع خارطة طريق كاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها"، ومطالباً بـ"وقف إطلاق النار في غزة والضفة الغربية، وتأمين وصول المساعدات إلى غزة".
وشدد بوريطة على ضرورة "دعم السلطة الفلسطينية، واحترام السيادة للدول وعدم التدخل في شؤونها"، مشيراً إلى أن "الواقع يعكس ضعفاً في التبادل التجاري بين دول المنطقة"، وأن "نجاح العمل العربي المشترك مرهون بالتوافق والانسجام وتطوير خطط في مجالات عدة".
من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في كلمته خلال القمة العربية، إن "قضيتنا المركزية تشهد تصفية وسط فرض الاحتلال رؤيته العبثية للسلام".
وتأتي خطوة إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق بعد تحركات مماثلة من عدة دول عربية خلال السنوات الأخيرة، في إطار توجه عربي متزايد نحو إعادة العلاقات مع سوريا بعد تعليقها عقب اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.
المحرر: حسين صباح