حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من أن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 تشكل خطراً على أمن المنطقة بأكملها، مشدداً على أن دمشق تجري مباحثات مع واشنطن وأوروبا لإلزام إسرائيل بالالتزام بالاتفاق.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة دمشق الثلاثاء: "الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا تهددها وحدها فقط بل كل المنطقة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية".
وأضاف أن دمشق "تتحدث مع الولايات المتحدة وأوروبا وجميع الدول من أجل إلزام إسرائيل باتفاق عام 1974"، في إشارة إلى اتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن بلاده "خرجت من الحرب بعد 14 سنة" وأن ما تريد الحكومة التركيز عليه حالياً هو "الأمن والاستقرار"، مؤكداً أن "الشعب السوري تعب من الحروب".
وثمّن الشيباني موقف الأردن الرافض للتدخلات الإسرائيلية في سوريا، وقال إن البلدين يواجهان "تهديدات أمنية مشتركة" وأن العلاقة بين دمشق وعمان "تبشر بازدهار مقبل".
وشهد المؤتمر الصحفي الإعلان عن توقيع اتفاقية لإحداث مجلس تنسيقي أعلى بين البلدين "لتعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين".
وتطرق الوزير السوري إلى قرار رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن بلاده، مشيراً إلى أن "الجهود الدبلوماسية توجت برفع العقوبات الأوروبية بعد أيام من رفع العقوبات الأمريكية"، وأن هذا القرار "سينعكس إيجاباً على سوريا والمنطقة".
المحرر: حسين صباح