أكد سعيد إيرواني، السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن “البرنامج النووي الإيراني لن يُدمر بالقنابل ولن يتوقف بالعقوبات”.
وقال إيرواني في جلسة مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 2231 إن “مجلس الأمن اليوم أضاع فرصة الحوار والإجماع”.
وأعرب المندوب الإيراني عن شكره “للجزائر وباكستان والصين وروسيا الذين رفضوا سياسات الإكراه واحترموا مبادئ الدبلوماسية والعدالة والقانون”.
وأضاف أن “تصويتهم اليوم أظهر التزاماً حقيقياً بالدبلوماسية وأن النزاعات يجب أن تحل عبر الحوار، وليس بالضغط والترهيب”.
وأكد إيرواني أن “موقف إيران واضح وثابت، ويجب تنفيذ القرار 2231 تماماً كما تم الاتفاق عليه”.
واعتبر أن “أي محاولة من الدول الأوروبية الثلاث لإعادة فرض العقوبات هي هجوم مباشر على القانون الدولي ومصداقية مجلس الأمن”.
وشدد على أن “إيران نفذت الاتفاق النووي بشكل كامل وبحسن نية، بينما لم تف الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي بالتزاماتهم”.
وقال إن “أمريكا هي التي مزقت الاتفاقية أحادياً في 2018 وأعادت فرض العقوبات في تحد صارخ لمجلس الأمن”.
ورفض إيرواني “بشكل قاطع إنذار الثلاثي الأوروبي المؤرخ 28 أغسطس 2025”، واصفاً إياه بأنه “باطل إجرائياً، متحيز سياسياً، وغير قانوني”.
وأشار إلى أن “الإجراءات التعويضية لإيران لم تكن طائشة ولا أحادية الجانب، بل كانت محسوبة وشفافة ومتوافقة مع حقوقنا بموجب الاتفاق النووي”.
واتهم إيرواني إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للضمانات “علناً وليس سراً”، بدعم من الولايات المتحدة.
وأكد أن “إيران لم تتخل عن الدبلوماسية”، مشيراً إلى التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر في القاهرة.
وشدد على أن “برنامج إيران النووي بقي سلمياً بالكامل ولم تنتهك طهران الاتفاق النووي أو معاهدة عدم الانتشار”.
واختتم بالقول إن “الإجراء اليوم متسرع وغير ضروري وغير قانوني، وإيران لا تعترف بأي التزام لتنفيذه”.
المحرر: حسين صباح