أعلنت مديرية المرور العامة، اليوم الثلاثاء، اعتماد حزمة من الإجراءات الوقائية للحد من الحوادث المرورية الناجمة عن الظروف الجوية، ولا سيما موجات الضباب، مؤكدة تحديد سرعة 40 كيلومتراً في الساعة كحد أقصى أثناء القيادة في مثل هذه الأجواء.
وقال مدير شعبة الإعلام في المديرية، العقيد حيدر شاكر محمد، في تصريح للوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: إن المديرية باشرت بتفعيل غرفة عمليات مركزية مشتركة تضم ضباطاً مختصين بالشأن المروري، تتولى متابعة الحوادث المرتبطة بالأحوال الجوية، وتحليل أسبابها، ووضع معالجات فورية للحد من تكرارها.
وأوضح أن غرف عمليات مماثلة شُكّلت في المحافظات كافة، تعمل بتنسيق مباشر مع غرفة بغداد المركزية، بهدف تقليل نسب الحوادث وتعزيز السلامة المرورية على الطرق الرئيسة والفرعية.
وبيّن أن الإجراءات المتخذة شملت نشر مفارز مرورية مكثفة على الطرق الحيوية، واستخدام مكبرات الصوت لتنبيه السائقين بعدم الإفراط في السرعة، فضلاً عن توظيف التقنيات الحديثة كالرادارات ومحددات السرعة، التي أسهمت بشكل ملموس في خفض معدلات الحوادث.
وأضاف أن مدير المرور العام وجّه بوضع جميع المفارز في حالة إنذار قصوى، بالتزامن مع تنسيق عالٍ مع الدوائر الساندة، من بينها أمانة بغداد، ودائرة الطرق والجسور، ودوائر البلديات في المحافظات، بما يعزز انسيابية السير ويحافظ على سلامة مستخدمي الطريق.
وأشار إلى إطلاق حملات توعوية واسعة عبر الملصقات والمنشورات والنداءات الإعلامية، لحث السائقين على الالتزام بالتعليمات المرورية، وتجنب القيادة المتهورة، خصوصاً في ظل انخفاض أو انعدام الرؤية.
وأكد العقيد محمد أن القيادة بسرعة عالية في أجواء الضباب تشكل خطراً مباشراً، بسبب قصر مدى الرؤية وصعوبة السيطرة على المركبة عند الطوارئ، مشدداً على أن عدم تجاوز سرعة 40 كم/س يعد عاملاً أساسياً لتقليل الحوادث، وكلما انخفضت السرعة زادت فرص السلامة.
كما شددت المديرية على ضرورة استخدام إشارات التنبيه الرباعية، وتجنّب استعمال الضوء العالي أثناء الضباب، لما يسببه من تشتيت للرؤية وزيادة احتمالات الاصطدام.
ولفت إلى أن سلامة المواطن تمثل أولوية قصوى لمديرية المرور العامة، مبيناً أن الدوريات المرورية وصلت حتى إلى سائقي مركبات النقل، لتوجيههم بعدم التسرع وتأجيل السفر عند عدم الضرورة.
وختم بالقول إن المديرية لمست استجابة واسعة من السائقين والمواطنين للتوجيهات الصادرة، ما أسهم في السيطرة على العديد من الحوادث ومنع تفاقمها خلال موجة الضباب الأخيرة، مؤكداً أن التزام السائق بالقوانين المرورية يبقى العامل الأهم في الحد من الحوادث وحماية الأرواح.
المحرر: حسين هادي