مع دخول فصل الشتاء، يواجه كثير من الأشخاص اضطرابات في النوم نتيجة انخفاض درجات الحرارة وقِصر ساعات النهار، ما ينعكس على جودة النوم ويؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر والشعور بالإرهاق.
وأوضح الطبيب العام ديفيد غاري أن الطقس البارد وتغيّر مستوى النشاط اليومي خلال الشتاء يلعبان دوراً مباشراً في التأثير على نمط النوم، مشيراً إلى أن حرارة الجسم تعد عاملاً أساسياً في تنظيم الإيقاع البيولوجي اليومي.
وبيّن غاري، في تصريحات نقلتها صحيفة إندبندنت البريطانية، أن الحرارة المرتفعة قد تعيق النوم، كما أن البرودة الشديدة تؤثر بدورها على قدرة الجسم على الاسترخاء والدخول في مراحل النوم العميق.
وأضاف: “عندما يكون الجو بارداً، ينشغل الجسم بمحاولة الحفاظ على حرارته بدلاً من الاستعداد للنوم، وإذا كان الشخص يشعر بالارتجاف داخل السرير فمن الصعب أن يغفو بسهولة”.
وأشار إلى أن التركيز على عدد ساعات النوم فقط ليس كافياً، إذ إن الوصول إلى مراحل النوم العميق هو الأهم، محذراً من أن الاستيقاظ المتكرر أو الشعور المفاجئ بالبرد يعرقل انتقال الجسم إلى هذه المراحل الضرورية للراحة الحقيقية.
وأكد أن انشغال الجسم بتنظيم حرارته يؤدي غالباً إلى نوم سطحي غير مريح، لافتاً إلى أن الإصابة بالزكام أو التهابات الجهاز التنفسي تزيد المشكلة تعقيداً، بسبب انسداد الأنف والسعال والتهاب الحلق، ما قد يؤدي إلى الشخير أو تفاقم اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي.
نصائح طبية لتحسين النوم خلال الشتاء:
• الالتزام بروتين نوم ثابت يومياً
• ممارسة الرياضة بانتظام خلال النهار
• استخدام عدة طبقات من الأغطية للحفاظ على دفء الجسم
• تدفئة غرفة النوم وضبطها على درجة حرارة مناسبة
ويؤكد الأطباء أن اتباع هذه الإرشادات يساعد على تحسين جودة النوم وتقليل آثار الأرق خلال أشهر الشتاء الباردة.
المحرر: حسين هادي