كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بدارفور في أبريل الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 1000 مدني، بينهم نحو ثلث الضحايا الذين تعرضوا لإعدامات خارج نطاق القانون.
وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك هذه الأعمال بأنها "قد تشكل جريمة حرب تتمثل في القتل العمد"، مشيراً إلى ارتكاب أعمال تعذيب وخطف وعنف جنسي خلال الهجوم الذي أدى إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص.
ويأتي التقرير الأممي بعد أيام من كشف منظمة العفو الدولية عن وقائع مشابهة، حيث وثقت المنظمة استخدام القوات للمتفجرات وإطلاق النار العشوائي في مناطق مكتظة، مما اضطر عشرات الآلاف للفرار دون مأوى.
ويقع مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي، فيما تستمر الحرب بين الجيش السوداني وهذه القوات في عامها الثالث، مما أدى إلى تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ وتفاقم أزمة النزوح والجوع على نطاق واسع.
المحرر: عمار الكاتب