أكدت مستشارة البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة والمتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على إجراء محادثات رسمية مع إيران، شريطة أن تكون طهران مستعدة للدخول في حوار مباشر وذي مغزى.
وقالت أورتاغوس خلال كلمة لها في جلسة لمجلس الأمن إن الولايات المتحدة لن تخوض مفاوضات علنية، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق أن مدّ ما وصفته بـ“يد الدبلوماسية” إلى إيران خلال ولايتيه الرئاسيتين.
في المقابل، شدد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني على أن بلاده لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية القائمة على المبادئ وبمفاوضات حقيقية، مؤكداً أن الكرة باتت في ملعب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لتغيير مسارها واتخاذ خطوات ملموسة وموثوقة لإعادة بناء الثقة.
وأوضح إيرواني أن طهران ما زالت ملتزمة بالمبادئ الأساسية للاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، مقابل التزامها بتقييد برنامجها النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التباعد الكبير بين إدارة ترامب وإيران بشأن مستقبل الاتفاق النووي، حيث لا تزال الخلافات قائمة وعميقة بين الطرفين.
وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران عقب الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران في حزيران الماضي، والتي شاركت خلالها الولايات المتحدة في قصف مواقع نووية إيرانية، إلا أن تلك المحادثات أُلغيت.
وفي سياق متصل، كان المرشد الإيراني علي خامنئي قد أعلن في أيلول الماضي رفضه أي مفاوضات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة.
المحرر: حسين هادي