اتفقت إيران مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على استئناف المحادثات النووية يوم الثلاثاء المقبل الموافق 26 أغسطس/آب الجاري على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وجاء الاتفاق خلال اتصال هاتفي جمع بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ونظرائه من الدول الأوروبية الثلاث، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأكد عراقجي خلال الاتصال "عدم الكفاءة والأهلية القانونية والأخلاقية" للدول الأوروبية للجوء إلى آلية تفعيل العقوبات المعروفة باسم "سناب باك"، محذراً من تداعيات مثل هذا الإجراء على مستقبل العلاقات.
وشدد الوزير الإيراني على أن "طهران لم تتخل أبداً عن مسار الدبلوماسية"، مؤكداً في الوقت نفسه أنها "تتصرف بحزم واقتدار في الدفاع عن النفس وهي مستعدة لأي حل دبلوماسي يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني".
ورداً على مقترح الأطراف الأوروبية بتمديد القرار 2231 بهدف إتاحة المزيد من الوقت للدبلوماسية، قال عراقجي إن "هذا قرار يجب أن يتخذه مجلس الأمن الدولي، وليس لإيران دور في هذه العملية"، مضيفاً أن طهران "ستتشاور وتتبادل وجهات النظر مع أصدقائها في مجلس الأمن" بشأن هذه المسألة.
من جانبها، أكدت الدول الأوروبية الثلاث والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي خلال المحادثة الهاتفية "استعداد الدول الأوروبية لإيجاد حل دبلوماسي" للأزمة.
وكانت اجتماعات على مستوى نواب وزراء خارجية إيران و"الترويكا الأوروبية" قد عقدت في يوليو/تموز الماضي بمدينة إسطنبول التركية، حيث تطرقت المباحثات إلى مسألة إعادة فرض العقوبات وآلية التفعيل، إضافة إلى ما وصفه الجانب الإيراني بـ"العدوان الإسرائيلي والأمريكي" على إيران.
المحرر: حيدر علي