رصد كلمة الإخباري، نشاطاً إعلامياً مغايراً لعدد من وسائل الإعلام العربية، حول مجريات الأحداث في العراق وفي أدق تفاصيلها، بدءاً من السياسة إلى الكهرباء والخدمات.
يأتي هذا الاهتمام اللافت بعد يوم واحد فقط من اختتام فعاليات القمتين العربية والتنموية في العاصمة بغداد، بمشاركة ملوك ورؤساء الدول العربية.
وسجّلت قمة بغداد، مشاركة أكثر من (500) صحفي يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، إلى جانب تغطية ملفات عراقية، تشمل المشاريع الاقتصادية والتنموية والتعاون العربي والدولي في مجالات النفط والطاقة والاقتصاد.
كما وثّقت موسوعة (ويكيبيديا) العالمية، حدث القمة العربية الـ (34) التي أقيمت بتاريخ (17 آيار 2025) في العاصمة بغداد.
وذكرت الموسوعة، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد تولى رئاسة القمة التي أُقيمت تحت شعار «حوار وتضامن وتنمية»".
كما ركّزت على الضيوف والرؤساء المشاركين من الدول العربية والأوربية، فضلاً عن نشر الإعلان الختامي للقمة.
وفيما بعد القمة العربية، وخلال سبع ساعات فقط من يوم الأحد، نشرت قناة العربية أربعة تقارير مفصلة من العراق، بينها "إسقاط الفوائد عن قروض منظومة الطاقة الشمسية بالمنازل، دعوات العراق لتعزيز التواصل مع سوريا، تمديد مهلة سداد القروض التنموية، وأعمال الصيانة الجارية لتطوير الطاقة الكهربائية".
أما صحيفة النهار اللبنانية فقد ركّزت هي الأخرى على نشر وتداول مجريات الأحداث العراقية، وبتركيز أدق على مخرجات القمّة العربية.
وتأتي إذاعة مونت كارلو الدولية ووكالة (Economy news) والحدث هي الأخرى لتسليط الأضواء على الأحداث العراقية التي جرت عقب انعقاد القمة العربية مباشرةً.
وتأتي الأخبار عن جهود إقامة الانتخابات البرلمانية، في محل اهتمام خاص من وسائل الإعلام العربية.
كما وسّعت وسائل الإعلام المصرية ومن بينها الأهرام ودار الهلال من دائرة التغطية الصحفية، ومن بينها التأكيدات التي أطلقها رئيس الوزراء بدعم جهود وكالة (اونروا) لإغاثة الشعب الفلسطيني.
ولم تقتصر التغطية الصحفية على الشؤون السياسية أو الاقتصادية، وإنما شملت أيضاً قضايا الفن والتاريخ وحياة المواطنين.
واعتبر الصحفي حيدر التميمي بأنّ "العراق لم يغب ولو ليوم واحد عن التغطيات الإعلامية سواء أكان وسائل الإعلام العربية أو العالمية".
وأضاف في حديثه لكلمة الإخباري بأن "حدث احتضان القمة العربية بالتأكيد جذب الأنظار أكثر نحو العراق، وهو يعكس في الوقت ذاته تغير التوجّه والتعاطي مع الملفات العراقية نسبة لحالة الإيجابية الحاصلة في العلاقات بين البلاد والدول العربية".
فيما قال الناشط عماد مصطفى لكلمة الإخباري: إن "العراق ما بعد القمة العربية يختلف كثيراً ما قبل القمة، وهناك تطورات عديدة ستطرأ على المشهد العراقي وبما يخدم مصالحه".
أما الكاتبة بتول صادق فترى أنّ "الاهتمام العربي والعالمي بالعراق ما بعد انعقاد القمة العربية يشير إلى عكس اهتمام الجمهور الدولي والعالمي لمتابعة الأحداث العراقية ومعرفة الأكثر عن هذا البلد، واحتضانه لحدث دولي على مستوى عالٍ".
وأشارت أيضاً إلى أن "تداول الأخبار العراقية لا يقتصر على وسائل الإعلام المستقلة أو شبه الرسمية، حيث لاحظناً اهتماماً مغايراً من قبل وكالات الأنباء الرسمية للدول العربية، لمتابعة ملفات سياسية واقتصادية هامة في العراق، مما يعكس حجم الاهتمام الإعلامي الواضح من قبلها".
المحرر: سراج علي